للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحداهما مكية والأخرى مدنية، فمدت المدينة يدها إلى ذلك الشيء، فلعبت به فانتصب قائماًن فوثبت المكية فقعدت عليه، فقالت المدنية أنا أحق لأني حدثت عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحيى أرضاً ميتة فهي له، فقالت المكية أنا حق به لأني؟ حدثت عن معمر عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس الصيد لمن أثاره إنما الصيد لمن قبضه، فضحك الرشيد حتى استلقى على ظهره، وقال: من تسلو عنهما فقال: جعفرهما ومولاهما بحكمك يا أمير المؤمنين وحملهما إليه.

أنشد الشيخ جمال الدين ابن مالك على مجيء لفظة أو للإضراب قول جرير.

ماذا ترى في عيال قد برمت بهم ... لم أحص عدتهم إلا بعداد

كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية ... لولا رجاؤك قد قتلت أولادي

ومن هذا القبيل قوله تعالى: " وأرسلناه إلى مائة غلف أو يزيدون " لابن أبي الصقر الواسطي:

كل رزق ترجوه من مخلوق ... يعتريه ضرب من التعويق

وأنا قائل وأستغفر الله ... مقال المجاز لا التحقيق

لست أرضى من فعل إبليس شيئاً ... غير ترك السجود للمخلوق. يقال: إن بعض السؤال اجتاز بقوم يأكلون، فقال: اتلسلان عليكم يا بخلاء، فقالوا له: أتقول إنا بخلاء. قال كذبوني بكسرة.

[الفرق بين الرؤيا الرؤية]

. قد فرق: أهل العربية بين الرؤيا والرؤية، فقالوا الرؤيا مصدر رأي الحلم والرؤية مصدر رأت العين، وغلطوا أبا الطيب في قوله:

(مضى الليل والفضل لك لا يمضي ... ورؤياك أحلى في العيون من الغمض)

ابن المعتز:

(ألست أرى النجم الذي هو طالع ... عليك فهذا للمحبين نافع)

(عسى يلتقي في الأفق لحظي ولحظها ... فيجمعنا إذ ليس في الأرض جامع)

حكى أبو الفرج المعافى في الكتاب الجليس والأنيس قال: بينا أبو إسحق مزيد ذات

<<  <  ج: ص:  >  >>