أبو الحسن التهامي
عبسن من شعرٍ في الرأس مبتسم ... ما نفر البيض مثل البيض في اللمم
ظننت شبيبته تبقى وما علمت ... أن الشبيبة مرقاة إلى الهرم
ما شاب عزمي ولا خلقي ولا حزمي ... ولا وفائي ولا ديني ولا كرمي
وإنما اعتاض رأسي غير صبغته ... والشيب في الرأس غير الشيب في الهمم
وصل الخيال ووصل الخود إن نحلت ... سيان ما أشبه الوجدان بالعدم
والطيف أفضل وصلاً إن لذته ... تخلو من الإثم والتنغيص والندم
لا تحمد الدهر في ضرآء يصرفها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم
فالدهر كالطيف في بؤس وأنعمه ... من غير قصد فلا تحمد ولا تلم
لا تحسبن حسب الآباء مكرمة ... لمن يقصر عن غايات مجدهم
حسن الرجال بحسناهم وفخرهم ... بطولهم في المعالي لا بطولهم
ما اغتابني حاسد إلا شرفت بها ... فحاسدي منهم في زي منتقم
فالله يكلؤ حسادي فأنعمهم ... عندي وإن وقعت من غير قصدهم
كتب رجل إلى شخص؛ تخلى للعبادة وانقطع عن الناس: بلغني أنك اعتزلت عن الخلق وتفرغت للعبادة، فما سبب معاشك؟ فكتب إليه يا أحمق يبلغك أني منقطع إلى الله سبحانه وتسألني عن المعاش؟ {قال بعض العارفين: الوعد حق الخلق على الله تعالى، فهو أحق من وفى، والوعيد حقه سبحانه على الخلق فهو أحق من عفى، وقد كانت العرب تفتخر بإيفاء الوعد وخلف الوعيد، قال الشاعر:
وإني إذا أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي قال بعض الحكماء: الدنيا إنما تراد لثلاثة، العز والغنى والراحة؛ من زهد فيها عز؛ ومن قنع استغنى، ومن ترك السعي استراح، حكي عن بعض أصحاب الحقيقة أن البسطامي مر بكلب قد ترطب بالمطر فنحى عنه ثوبه ترفعاً، فنطق الكلب بلسان فصيح وقال: إن نجاسة ثوبك مني يطهرها الماء ولكن تنحية ثوبك عني لا يطهرها الماء.
[كلمات أب ج د]
كلمات أبجد ثمانية، أربعة رباعية الحروف وأربعة ثلاثية، ولكل كلمة رقم هندي على الترتيب، ولكل حرف من كل كلمة رمز سندي: فللحرف الأول سا وللثاني ل وللثالث ما وللرابع} لكنا نكتفي عن رقم الكلمة الأولى بصفر إن قصد حرف تاليها ويرمز حروفها إن قصد حرفها ونجعل رقم متلو كل كلمة دالاً عليها متصلاً رمز حرفها المطلوب بالرقم المذكور، فعلامة الألف سا،، وعلامة الدال {وعلامة الواو وعلامة الكاف آيوصل رمز كل منهما برقم متلو كلمته وعلامة الفاء ع} كما عرفت، فتكتب أحمد هكذا.
وتكتب علي هكذا