للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبونواس

أقمنا بها يوماً ويوماً وثالثاً ... ويوماً له يوم الترحل خامس

قال: ابن الأثير: في المثل السائر مرادهم من ذلك أنهم أقاموا أربعة أيام ويا عجباً له يأتي بمثل هذا البيت السخيف على المعنى الفاحش. قال الصفدي: أبو نؤاس أجل قدراً من أن يأتي بمثل هذه العبارة لغير معنى طائل، وهو له مقاصد يراعيها، ومذاهب يسلكها فإن المفهوم منه أن المقام كان سبعة أيام، لأنه قال وثالثاً ويوماً آخر له اليوم الذي رحلنا فيه خامس، وابن الأثير لو أمعن الفكر في هذا ربما كان يظهر له.

للازري

قسماً بها ما شاق قلبي بعدها ... مغنى سوى مغنى بأطراف القرى

مغنى حوى قبراً حوى جسداً حوى ... صدراً حوى علم النبي الأطهر

[أسماء الشهور عند العرب]

العرب كانت تسمي المحرم المؤتمر وصفر ناجرا وربيع الأول خوانا وربيع الثاني وبصاناً وجمادى الأولى الحنين وجمادى الاخرى الرنى ورجب الأصم وشعبان العاذل ورمضان الناتق والشوال وعلا واغلا وذو العقدة هواعاً وورنة وذو الحجة بركا وقد نظمها الصاحب إسماعيل بن عباد:

أردت شهور العرب في جاهلية ... فخذها على سرد المحرم تشترك

فمؤتمر يأتي ومن بعد ناجر ... وخوان مع وبصان تجمع في شرك

حنين ورني والأصم وعاذل ... وناتق مع وعل وورنة مع برك

وما أحسن قول الشاعر

وشادن مبتسم عن حبب ... مورد الخلد مليح الشنب

يلومني العاذل في حبه ... وما درى شعبان أني رجب

لمجير الدين محمد بن تميم

وكأنما النار التي قد أوقدت ... ما بيننا ولهيبها المتضرم

سوداء أحرق قلبها فلسانها ... بسفاهة للناظرين تكلم

وله أيضاً

كأنما نارنا وقد خمدت ... جمرها بالرماد مستور

دم جرى من فواخت ذبحت ... من فوقها ريشهن مشهور

لشرف الدين محمد بن موسى القدسي:

اليوم يوم سرور لا شرور به ... فزوج ابن سحاب بابنة العنب

ما أنصف الكأس من أيدي القطوب بها ... ثغرها باسم عن لؤلؤ الحبب

كأنما النار في تلهبها ... والفحم من فوقها يغطيها

زنجية شبكت أناملها ... من فوق نارنجة ليخفيها

<<  <  ج: ص:  >  >>