للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ضربت سكة المحبة باسمي ... ودنت لي منابر العشاق)

(كان للقوم في الزجاجة باق ... أنا وحدي شربت ذاك الباقي)

(شربة لا أزل سكران منها ... ليت شعري ماذا سقاني الساقي)

من كلام بعض الحكماء:

صاحب القناعة عزيز في عاجله، مصاب في آجله.

من كلامهم: اليأس يعز الأسير، ويذلك الأمير.

القناعة ملك خفي، والرضا بالقضاء عيش هني.

قال بعض الأدباء: أحسن الشعر ما كان إلى القلب أسرع منه إلى الأذن.

أسلم مجوسي، فسئل عن الإسلام، فقال: دين من دخل فيه قطعوا كمرته، ومن خرج منه قطعوا رقبته [ومعنى قطعوا كمرته: منع من الزنا] .

[(تعريف الحكمة)]

الحكمة عندهم هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه، وارتباط الأسباب بالمسببات، وأسرار انضباط نظام الموجودات، والعمل بمقتضاه، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.

والحكمة المنطوق بها هي علوم الشريعة والطريقة. والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يفهمها علماء الرسوم والعوام على ما ينبغي فتضرهم أو تهلكهم.

والحكمة المجهولة عندهم هي ما خفي عليهم وجه الحكمة في إيجاده، كإيلام بعض العباد، وموت الأطفال، والخلود في النار، فيجب الإيمان به، والرضا بوقوعه، واعتقاد كونه حقا وعدلا. قاله في الاصطلاحات.

من أمثال العرب قولهم: الحديث ذو شجون. يريد أنه يذكر بعضه ببعض.

[(تقسيم النفس، وتعريفها)]

النفس الإنسانية إن كانت مسخرة للقوة البهيمية، مائلة إلى الطبيعة البدنية فهي النفس الأمارة التي تأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، وهي مأوى الشر ومنبع الأخلاق الدنيئة، والأفعال الرديئة، قال الله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء} .

<<  <  ج: ص:  >  >>