للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم جالس إذ جاءه أصحابه فقالوا له يا أبا إسحق هل لك في الخروج بنا إلى العقيق وإلى قبا وإلى أحد ناحية قبور الشهداء؟ فإن هذا يوم كما ترى طيب، فقال: اليوم يوم أربعاء ولست أبرح من معزلي فقالوا وما تكره من يوم الأربعاء وهو يوم ولد فيه يونس بن متى، فقال بأبي وأمي صلوات الله عليه قد التقمه الحوت فقالوا يوم نصر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب فقال: أجل بعد ما زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر.

من مواضع نزع الخافض قوله تعالى: " واختار موسى قومه " الآية أي من قومه وقوله جل وعلا " إلا من سفه " أي في نفسه وقول الشاعر:

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... وقد تركتك ذا مال وذا نسب

أي أمرتك بالخير. ابن اللبانة

إن ضعت بالشعر مما قد علمت به ... ونال جودك أقوام وما شعروا

فالجود كالمزن قد يسقى بصيبه ... شوك القتاد ولا يسقى به الزهر

إن لم تكن أهل نعمي أرتجيك بها ... فالسلك خيط وفيه ينظم الدرر

قد فرق أهل العربية بين الربيا والرؤية فقالوا الرؤيا مصدر رأي الحلم، والرؤية مصدر رأت العين وغلطوا أبا الطيب في قوله:

مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي ... ورؤياك أحلى في العيون من الغمض

ابن المعتز

ألست أرى النجم الذي هو طالع ... عليك فهذا للمحبين نافع

عسى يلتقي في الأفق لحظي ولحظها ... فيجمعها إذ ليس في الأرض جامع

آخر

لئن رحت مع فضلي عن الحظ خالياً ... وغيري على نقض به قد عدى حالي

فإني كشهر الصوم أصبح عاطلاً ... وطوق هلال العيد في جيد شوال

ابن سناء الملك

ورب مليح لا يحب وضده ... يقبل منه العين والخد والفم

هو الجد خذه إن أردت مسلماً ... ولا تطلب التعليل فالأمر منهم

الشافعي

لو أن بالحيل الغنى لوجدتني ... بنجوم أفلاك السماء تعلقي

لكن من رزق الحجى حر العنى ... ضدان مفترقان أي تفرق

فإذا سمعت بأن محروماً أتى ... ماء ليشربه فغاض فصدق

أو أن محظوظاً غدا في كفه ... عود فأورق في يديه فحقق

<<  <  ج: ص:  >  >>