تربط بين عدم العلم والإكرام، لأن ذلك ليس بمناسب، وكذلك الحديث، وكذلك الآية، لما كان الغالب على الناس أن يرتبط عدم عصيانهم بخوف الله، فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الربط، وقال لو لم يخف الله لم يعصه، ولما كان الغالب على الأوهام أن الأشجار كلها إذا صارت أقلاماً والبحر مداداً مع غيره يكتب به الجميع فيقول الوهم: ما يكتب بهذا الشيء إلا نفد، قطع الله تعالى هذا الربط، وقال: ما نفدت، إنتهى كلامه.
قال علي بن البسام البغدادي: كنت أتعشق غلاماً لخالي ابن حمدون، فنمت ليلة عنده وقمت لأدب عليه فلسعتني عقرب، فقلت آه، فانتبه خالي وقال ما أتى بك إلى هيهنا؟ فقلت قمت لأبول؟ فقال: صدقت ولكن في است غلامي، فحضرني إذ ذاك هذه الأبيات:
ولقد سريت مع الظلام لموعد ... حصلته من غادر كذاب
فإذا على ظهر الطريق معدة ... سوداء قد علمت أوان ذهابي
لا بارك الرحمن فيها إنها ... دبابة دبت إلى دباب
آخر
ولقد هممت بقتل نفسي بعده ... أسفاً عليه فخفت أن لا نلتقي
قال أبو سعيد الرستمي
في الحق أن يعطى ثلاثون شاعراً ... ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلي
كما سامحو عمراً: بواو مزيدة ... وضويق بسم الله في ألف الوصل
ابن قلاقس
قرنت بواو الصدغ صاد مقبل ... وأبديت لاماً في عذار مسلسل