بيض متى ركعت في كفه سجدت ... لها رؤوس هوت من قبل للصنم
ولا ألومهم أن يحسدوك وقد ... علت نعالك منهم فوق هامهم
مناقب أدهشت من ليس ذا نظر ... وأسمعت في الورى من كان ذا صمم
فضائل جاوزت حد المديح علىً ... فكل مدح شبيه الهجو للفهم
من هاشم ليس في يتم يمت وقد ... عدا عدياً فلم يدنس بلومهم
سل عنه ذا فكرة وامدحه تلق فتى ... ملا المسامع والأفكار والكلم
واستخبرن خبيراً من غزا أحداً ... وفي حنين تراه غير منهزم
من لم يكن بقسيم النار معتصماً ... فماله من عذاب النار من عصم
من لم يكن ببني الزهراء مقتدياً ... فلا نصيب له في دين جدهم
أولاد طه ونون والضحى وكذا ... في هل أتى قد أتى مخصوص مدحهم
قد شرف الانس إذ هم في عدادهم ... كالأرض إذ شرفت بالبيت والحرم
وإن يشاركهم الأعداء في نسب ... فالتبر من حجر والمسك بعض دم
هم الولاة وهم سفن النجاة وهم ... لنا الهداة إلى الجنات والنعم
نفوسهم أشرقت بالنور وانكشفت ... لها حقايق ما يأتي من القدم
ومن سرى نحوهم أغناه نورهم ... عن الدليل ونجم الليل في الظلم
فضايل جعلت ليل الفخار ضحى ... وأخجلت كل ذي فخر وذي شيم
قد زينوا كل نظم يوصفون به ... كما يزين كلام الله للكلم
عذاب قلب عذب في محبتهم ... ومر ما مر بي حلو لأجلهم
رجوتهم لعظيم الهول من قدم ... وهل يرجى سوى ذي الشان والعظم
يا مظهر الملة العظمى وناصرها ... وأنت مهديها الهادي إلى اللقم
يا وارث العلم يرويه ويسنده ... إلى جدود تعالوا في علوهم
مآثر الفخر فيكم غير خافية ... والشمس أكبر أن تخفى على الأمم
أوضحتم للورى طرق الوصول كما ... صيرتم العلم بين الناس كالعلم
مولاي طال المدى والله واندرست ... معالم العلم والإيمان والكرم
فاسحب سحابين خيلاً فوقها أسد ... تسطو ونيلاً عمياً ساكب الديم
ولا تقل قل أنصاري فناصرك ... الباري ومن ينصر الرحمن لم يضم