للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين التراقي والترائب حسرة ... مكان الشجى أعي الطبيب علاجها

إذا قلت ها قد يسر الله سوغها ... أبت شقوتي وازداد سد رتاجها.

الرتاج ككتاب: الباب العظيم وهو الباب المغلق، وعليه باب صغير.

سلام عليكم من محب وداده ... لكل ذوي الألباب والفضل صادق.

ولكنه من نحو عشرين حجة ... تراءى له من عالم الغيب شارق.

وشام وميضا من نواحي تهامة ... ويا حبنا من جانب الغور بارق.

فصار له شغل عن الخلق شاغلا ... ورافقه الشوق الذي لا يفارق.

يبيت له حاد إلى السير سابق ... ويضحي له من كامن الوجد سائق.

وهذا هو العذر الذي قلت عنده ... لخلطه من لم أرضه أنت طالق.

وآثرت عنها عزلة في غصونها ... حقائق للمغزى بها ودقائق.

وماذا عسى أن تستفيق للائم ... أخو الوجد أو أن يسمع العذل عاشق.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بما علم.

قال بعض الحكماء: ليس من احتجب بالخلق عن الله كمن احتجب بالله عنهم.

قيل لبعض الحكماء: قد شبت وأنت شاب فلم لا تخضب؟ فقال: إن الثكلى لا تحتاج إلى الماشطة.

سأل أمير المؤمنين عليه السلام بعض أصحابه فقلا: يا أمير المؤمنين، هل تسلم على مذنب هذه الأمة، فقال: يراه الله للتوحيد أهلا ولا نراه للسلام أهلا.

وقال: لا تبدين عن واضحة، وقد عملت الأعمال الفاضحة.

وقال عليه السلام: إن السبب الذي أدرك به العاجز مأمولة، هو الذي حال بين حال الحازم وطلبته.

وقالعليه السلام: إذا عظمت الذنب. فقد عظمت حق الله، وإذا صغرته فقد صغرت حق الله وما من ذنب عظمته إلا صغر عند الله؛ وما من ذنب صغرته إلا عظم عند الله، وقال رضي الله عنه: لو وجدت مؤمناً على فاحشة لسترته بثوبي، أو قال بثوبه هكذا، وقال رضي الله عنه: من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>