من كلام بعض الحكماء: لا تقعد حتى تقعد، وإذا قعدت كنت أعز مقاماً، ولا تنطق حتى تستنطق، فإذا استنطقه كنت أعلى كلاماً.
قال جامعه من خط جدي رحمه الله:
كم تذهب يا عمري في خسران ... ما أإفلني عنك وما ألهاني.
إن لم يكن الآن صلاحي فمتى ... هل بعدك يا عمري عمر ثاني.
ؤلبعضهم:
يا من هجروا وغيروا أحواللي ... ما لي جلد على تواكم ما لي.
عودوا بوصالكم علة مدنفكم ... فالعمر قد انقضى وحالي حالي.
لجار الله الزمخشري:
كثر الشك والخلاف وكل ... يدعي الفوز بالصراط السوي.
فاعتصامي بلا إله سواه ... ثم حبي لا حمد وعلي.
فاز كلب بحب أصحاب كهف ... كيف أشقى بحب آل النبي.
نعم ما قال: أعيني لم لا تبكيان على عمري ... تناثر عمي من لدي ولا أدري.
إذا كنت جاوزت خمسين حجة ... ولم أتأهب للمعاد فملا عذري
وروى شيخ الطايفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي طاب ثراه في كتاب الأخبار بطريق حسن عن الباقر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً في المسجد فدخل رجل فصلى فلم يتم ركوعه ولا سجوده، فقال النبي: نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهذه صلاته ليموتن على غير ديني.
من كلام بعض أكابر الصوفية: إن فوت الوقت أشد عند أصحاب الحقيقة من فوت الروح، لأن فوت الروح انقطاع عن الخلق وفوت الوقت انقطاع عن الحق.
قال أبو علي الدقاق وقد سئل عن الحديث المشهور من تواضع لغني ذهب ثلثا دينه، إن المرء بقلبه ولسانه وجوارحه، فمن تواضع لغني بلسانه وجوارحه ذهب ثلثا دينه، فإن تواضع بقلبه أيضاً ذهب دينه كله.
لم أكن للوصال أهلاً ولكن ... أنت صيرتني لذلك أهلا