للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحر غمر الماء في العيان ... والكلب يروي منه باللسان

لا تك من نصحي ذا ارتياب ... ما بعتك الهرة في الجراب

من لم يكن في بيته طعام ... فما له في محفل بيته مقام

كان يقال من أتى خواناً ... من غير أن يدعى إليه هانا

ومما أحتويه من ذلك بعد المزدوجة:

إذا الماء فوق غريق طما ... فقاب قناة وألف سوا إذا وضعت على الرأس التراب فضع ... من أعظم التل أن النفع عنه يقع

في كل مستحسن عيب ولا ريب ... ما يسلم الذهب إلابريز من عيب

ما كنت لو أكرمت أستعصي ... لا يهرب الكلب من القرص

طلب الأعظم من بيت الكلاب ... كطلاب الماء في لمع السراب

من مثل الفرس سار في الناس ... التبن الشكر يسقى بعلة الآس

تبختر إخفاء لما فيه من عرج ... وليس له، فيما تكلفه فرج

وله

ما أقبح الشيطان لكنه ... ليس كما ينقش أو يذكر

إنتهز الفرصة في حينها ... والتقط الجوز إذا ينثر

نطلب أصل المرء من فعله ... ففعله عن أصله يخبر

فررت من قطر إلى منقب نفنف ... علي بالوابل مثعنجر منفجر

إن تأت عوراً فتعاور لهم ... وقل أتاكم رجل أعور

خذه بموت تغتم عنده ال ... حمى فلا يشكو ولا يجأر

الباب فانصب حيث ما يشتهي ... صاحبه فهو به أبصر

الكلب لا يذكر في مجلس ... إلا تراءى عند ما يذكر

قال بعضهم

الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية. الكذوب متهم، وإن وضحت حجته، وصدقت لهجته. عثرة الرجل تزل القدم. ربما أصاب الأعمى رشده وأخطأ البصير قصده. لا تعادي أحداً فإنك لا تخلو عن معاداة عاقل أو جاهل. فاحذر حيلة العاقل وجهل

<<  <  ج: ص:  >  >>