للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظر يوماً إلى رجل غريب لم يره قط، فقال هذا غريب واسطي معلم كتاب هرب له غلام أسود، فوجد الأمر كما ذكر، فقيل له: من أين علمت ذلك؟ فقال رأيته يمشي ويلتفت فعرفت أنه غريب ورأيت على ثوبه حمرة تراب واسط ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم ويدع الرجال، وإذا مر بذي هيئة لم يلتفت إليه، وإذا مر بأسود دنا منه يتأمله.

يقال أصدق الناس فراسة: ثلاث: العزيز في قوله لامرأته عن يوسف عليه السلام " أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا " وابنة شعيب التي قالت لأبيها عن موسى " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين " وأبو بكر في الوصية بخلافة عمر.

نظم للجمل التي لها محل من الإعراب والتي لا محل لها:

وخذ جملاً ستاً وعشر ونصفها ... ولها موضع الإعراب جاء مبينا

فوصفية حالية خبرية ... مضافاً إليها واحك بالقول فعلنا

كذلك في التعليق والشرط والجزا ... إذا عامل يأتي بلا عمل هنا

وفي غيرها لا محل لها كما ... أتت صلة مبدوة ولك المنى

وفي الشرط لا تعمل كذاك جوابه ... جواب يمين فادره فاتك العنا

مفسرة أيضاً وحشواً كذا أتت ... كذلك في التحضيض نلت به الغنى

الوصفية نحو مررت برجل أبوه قائم، والحالية مثل جاء زيد يضحك والخبرية مثل زيد أبوه منطلق، والمضاف إليها مثل " هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " والمحكية مثل قلت زيد عالم، والمعلق منها العامل، مثلت علمت ما زيد منطلق وعلمت لزيد منطلق والشرط والجزاء مثل إن قام زيد قام عمرو، والصلة مثل جاء زيد الذي هو قائم والمبتدأ مثل زيد قائم والتي في الشرط والجواب إذا قام زيد قام عمرو، والتي في جواب اليمين مثل والله إن زيداً قائم والمفسرة مثل زيد ضربته والتي في الحشو مثل قول الشاعر:

إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

والتي في التحضيض مثل هذا زيد ضربته.

يقال: إن أبا عمرو بن العلا قال قرأت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فاخترت

<<  <  ج: ص:  >  >>