روى عطاء عن جابر قال كان رجل في بني إسرائيل له حمار فقال: يا رب لو كان لك حمار لعلفته مع حماري فهم به نبي من أنبياء ذلك العصر فأوحى سبحانه إليه إنما أتيت كل إنسان على قدر عقله.
القرابة أحوج إلى المودة إلى القرابة. في تقلب الأحوال تعلم جواهر الرجال.
روى محمد بن علي الباقر رضي الله عنه عن أبيه عن أبيه عن أبيه أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه وتعالى فرفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به، أما الأمان الذي رفع: فهو رسول الله، وأما الأمان الباقي فالاستغفار قال الله جل من قائل:" وما كان ليعذبهم وأنت فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون ".
قال صاحب نهج البلاغة: وهذا هن محاسن الإستخراج ولطائف الإستنباط.
قالت امرأة أيوب له وقد اشتد به الحال: هلا دعوت الله تعالى ليشفيك مما أنت به فقد طالت عليك، فقال لها: ويحك لقد كنا في النعماء سبعين سنة، فهلمي نصبر على الضراء مثلها، قال فما لبث يسيراً أن عوفي.
مكتوب في التوراة يا موسى من أحبني لم ينسني ومن رجا معروفي ألح في مسألتي.
قال بعض العارفين: قد قطع يدك وهي أعز جوارحك في الدنيا لربع دينار، فلا تأمن أن يكون عقابه في الآخرة على هذا النحو من الشدة.
من النهج أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار، فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففيها اختبرتم ولغيرها خلقتم.