لفطري بن الفجاة
أقول لها وقد هاجت وماجت ... من الأعداء ويحك لا تراعيا
فإنك لو سئلت بقاء يوم ... على الأجل الذي لك لن تطاعي
فصبراً من سبيل الموت صبراً ... فما نيل الخلود بمستطاع
سبيل الموت غاية كل حيٍّ ... وداعية لأهل الأرض داعي
ومن لا يغتبط يسأم ويهرم ... وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خير في حياة ... إذا ما عد من سقط المتاع
في الفقه ليس فيما ينفع البدن إسراف، إنما الإسراف فيما أتلف المال وأضر البدن.
قوله تعالى " ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ": قال في الكشاف عن ابن عباس: الصغيرة التبسم، والكبيرة القهقهة، وعن الفضيل إنه كان إذا قرأها قال: ضجوا والله من الصغائر قبل الكباير.
قال بعض الحكماء: لا سرف في الخير كما لا خير في السرف.
روى قيس بن حازم أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما حضر أصابته دهشة ورعدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد، وإنما قال ذلك: حسماً لمواد الكبر، وقطعاً لذرائع الإعجاب، وكسراً لأشر الأنفس، وتذليل لسطوات الاستعلاء.
ودخل عليه عمر بن الخطاب فوجده على حصير قد أثر في جنبه فكلمه في ذلك فقال صلوات الله عليه وآله: مهلاً يا عمر أتظنها كسروية؟ يريد صلى الله عليه وسلم أنها نبوة لا ملك.
وفي الحديث إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح إبليس على وجهه وقال بأبي وجه لا يفلح.
في بعض التفاسير في قوله: " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " أنها أعمال كانوا يرونها حسنات فبدت لهم يوم القيامة سيئات.
تجالس اثنان من أهل القلوب، فتذاكرا وتحادجثا ساعة وبكيا، فلما عزمت على الافتراق قال أحدهما للآخر: إني لأرجو أن لا نكونت جلسنا مجلسا أعظم بركة من هذا المجلس، فقال الآخر: لكني أخاف أن لا نكون جلسنا مجلسا أضر علينا منه، قال ولم؟ قال