بحق هذا الدعاء وبحق هذه الأسماء التي لا يعلم تفسيرها ولا يعلم ظاهرها ولا يعلم باطنها غيرك صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا وانتقم لي من فلان بن فلان واغفر لي ذنوبي ما تقدم منها وما تأخر ووسع علي من حلال رزقك واكفني مؤنة إنسان سوء وجار سوء وسلطان سوء إنك على كل شيء قدير وبكل شيء عليم آمين رب العالمين انتهى
قال في حكمة الإشراق عند ذكر الجن والشياطين: وقد شهد جمع لا يحصى عددهم من أهل دربند من مدن شيروان، وقوم لا يعدون من أهل ميانج من مدن آذربايجان أنهم شاهدوا هذه الصور كثيراً بحيث أكثر أهل المدينة كانوا يرونهم دفعة في مجمع عظيم على وجه ما أمكنهم دفعهم، وليس ذلك مرة أو مرتين بل كل وقت يظهرون ولا يصل إليهم أيدي الناس. انتهى.
ولله در من قال
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ... وصوت انسان فكدت أطير
أسلك من الطرق المناهج ... وأصبر ولو حملت عالج
وسع همومك لا تضق ... ذرعاً بها فلها مخارج
إذا رأيت أموراً منها القلوب تفتت ... فتش عليها تجدها من النساء تأتت
ابن الفارض
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... روحي فداك عرفت أم لم تعرفي
لم أقض حق هواك أن كنت الذي ... لم أقض فيه أسى ومثلي من يفي
ما لي سوى روحي وباذل نفسه ... في حب من يهواه ليس بمسرف
فلئن رضيت بها فقد أسعفتني ... يا خيبة المسعى إذا لم تسعف
يا مانعي طيب المنام ومانحي ... ثوب السقام به ووجدي المتلفي
عطفاً على رمقي وما أبقيت لي ... من جسمي المضني وقلبي المدنف
فالوجد باق والوصال مماطلي ... والصبر فان واللقاء مسوفي