وأما التي في الأدب، فقوله: أنعم على من شئت تكن أميره، واستعن بمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.
لبعضهم:
(يا حسن الوجه توق الخنا ... لا تبدلن الزين بالشين)
(ويا قببيح الوجه كن محسنا ... لا تجمعن بين قبحين)
قال بعض الأمراء: دعوتان أرجو إحداهما بقدر ما أخاف الأخرى؛ دعوة مظلوم أعنته، ودعوة ضعيف ظلمته.
قال سقراط: من لم يصبر على تعب العلم صبر على شقاء الجهل.
وقع حريق في بيت كان فيه زين العابدين علي بن الحسين وهو في صلاته، فجعلوا يقولون له: يابن رسول الله، يابن رسول الله النار النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقال له بعض خواصه: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: نار الآخرة. وكان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل يطوف به على فقراء المدينة يتصدق به عليهم ويقول: صدقة السر تطفئ غضب الرب.
ابن القرية يضرب به المثل في الحفظ، والقرية أمه، وهي بكسر القاف، وتشديد الراء المكسورة. وهي في الأصل حوصلة الطائر، وهو ممن قتلهم الحجاج.
ابن سناء الملك:
(سار الحبيب بليل حين ودعني ... ولم يدع لي صبرا ساعة البين)
(وقال إن كنت مشتاقا إلى نظري ... أجر المدامع حمرا قلت من عيني)
العفيف التلمساني:
(بحق هذه الأعين الساحرة ... وحق هذي الوجنة الزاهرة)
(خف في الهوى إثمي أيا قاتلي ... فاليوم دنيا وغدا آخره)
أوحى الله إلى داود عليه السلام: اذكرني في أيام سرائك حتى أستجيب لك في أيام ضرائك.
أنشد النابغة الذبياني عند النبي [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] قوله:
(ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدرا)