للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَنِيفَةَ: أَخبرني أَعرابي مِنْ رَبِيعَةَ قَالَ: الحُنْبُل ثَمَر الْغَافِ وَهِيَ حُبْلة كَقُرُونِ الباقِلَّى، وَفِيهِ حَبٌّ، فإِذا جَفَّ كُسِر ورُمِيَ بحَبِّه الظَّاهِرِ وصُنِع مِمَّا تَحْتَهُ سَوِيق مِثْلَ سَوِيق النَّبِق إِلا أَنه دُونَهُ فِي الْحَلَاوَةِ. والحَنْبَل: اسْمُ رَجُلٍ. والحِنْبَال والحِنْبَالة: الْكَثِيرُ الْكَلَامِ. وحَنْبَل الرجلُ إِذا أَكثر مِنْ أَكل الحُنْبُل، وَهُوَ اللُّوبِيَاء. ابْنُ بَرِّيٍّ: والحَنْبَل مَوْضِعٌ بَيْنَ الْبَصْرَةِ ولِينَةَ؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

فأَصبحت والمَلْقَى وَرَائِي وحَنْبَل، ... وَمَا فَتَرَتْ حَتَّى حَدَا النَّجْمَ غارِبُه

حنتل: مَا لِي عَنْهُ حُنْتَأْلٌ، بِهَمْزَةٍ مُسَكَّنَةٍ، أَي مَا لِي مِنْهُ بُدٌّ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: كَذَا وَجَدْتُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ فِي كِتَابِ الْعَيْنِ فِي بَابِ الْخُمَاسِيِّ، وَهِيَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ رُبَاعِيَّةٌ لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مِثْلَ جُرْدَحْل، قَالَ: وَهَذَا مِنْ أَصح مَا تُحُرِّرَ بِهِ أَنواع التَّصَارِيفِ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ مَا أَجد مِنْهُ حُنْتَالًا أَي بُدًّا، بِلَا هَمْزٍ، وأَبو زَيْدٍ: بِالْهَمْزِ. الأَزهري: مَا لَهُ حُنْتَأْل وَلَا حِنْتَأْلَة عَنْ هَذَا أَي مَحِيص، إِذا كَسَرْتَ الْحَاءَ أَدخلت الْهَاءَ. وَرَوَى الأَزهري عَنْ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: الحِنْتَأْلَة البُدَّة وَهِيَ المُفَارَقة. أَبو مَالِكٍ: مَا لَكَ عَنْ هَذَا الأَمر عُنْدَدٌ وَلَا حُنْتَأْل وَلَا حُنْتَأْنٌ أَي مَا لَكَ عَنْهُ بُدٌّ. والحُنْتُل: شِبْه المِخْلَب المُعَقَّف الضَّخْم، قَالَ: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُه.

حنجل: الحِنْجِل مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمةُ الصَّخَّابة البَذِيَّة؛ عَنْ كُرَاعٍ. والحُنْجُل: ضَرْب مِنَ السِّبَاع.

حندل: الحَنْدَل: الْقَصِيرُ: زَادَ الأَزهري: مِنَ الرِّجَالِ؛ قَالَ الأَزهري: هَذَا الْحَرْفُ فِي كِتَابِ الْجَمْهَرَةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ مَعَ غَيْرِهِ، وَمَا وَجَدْتُهُ لأَحد مِنَ الثِّقَاتِ فليحَقَّق، فإِن وُجِد لإِمام مَوْثُوقٍ بِهِ أُلْحِق بِالرُّبَاعِيِّ، وَمَا لَمْ يُوجَدْ لِثِقَةٍ كَانَ مِنْهُ عَلَى رِيبَةٍ وحَذَر.

حنضل: الحَنْضَلَة: الْمَاءُ فِي الصَّخْرة؛ قَالَ أَبو الْقَادِحِ:

حَنْضَلَةُ القادحِ فَوْقَ الصَّفا، ... أَبْرَزَها المائحُ والصادِرُ

وَقَالَ آخَرُ:

حَنْضَلة فَوْقَ صَفا ضاهِرٍ، ... مَا أَشْبَه الضَّاهِرَ بالنَّاضِر

الضَّاهِرُ والضَّهْرُ: أَعلى الجَبَل، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَالنَّاضِرُ: الطُّحْلُب. والحَنْضَلة أَيضاً؛ القَلْتُ فِي صَخْرة؛ قَالَ الأَزهري: هَذَا حَرْفٌ غَرِيبٌ، وَرَوِيَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي قَالَ: الحَنْضَل غَدِير الماء.

حنظل: الحَنْظَل: الشَّجَرُ المُرُّ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ مِنَ الأَغْلاث، وَاحِدَتُهُ حَنْظَلة. الْجَوْهَرِيُّ: الحَنْظَل الشَّرْيُ. وَقَدْ حَظِل البعيرُ، بِالْكَسْرِ، إِذا أَكثر مِنَ الحَنْظَل، فَهُوَ حَظِلٌ، وَإِبِلٌ حَظَالى. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحَنْظَلُ شَجَرٌ اخْتُلِفَ فِي بِنَائِهِ فَقِيلَ ثُلَاثِيٌّ، وَقِيلَ رُبَاعِيٌّ. وبعيرٌ حَظِل: يَرْعَى الحَنْظَل، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَشْهَدُ أَنه ثُلَاثِيٌّ، أَلا تَرَى إِلى قَوْلِ الأَعرابية لِصَاحِبَتِهَا: وإِن ذَكَرَتِ الضَّغَابيس فإِنِّي ضَغِبة؛ وَلَا مَحَالَةَ أَن الضَّغَابِيس رُبَاعيٌّ، لَكِنَّهَا وَقَفَتْ حَيْثُ ارْتَدَع البناءُ، وحَظِلٌ مِثْلُهُ وإِن اخْتَلَفَتْ جِهَتَا الْحَذْفِ؟ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: حَظِلَ البعيرُ فَهُوَ حَظِلٌ رَعَى الحَنْظَل فَمَرِض عَنْهُ. قَالَ الأَزهري: بَعِيرٌ حَظِل إِذا أَكل الحَنْظَل، وقَلَّما يأْكله، وَهُمْ يَحْذِفُونَ النُّونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هِيَ زَائِدَةٌ فِي الْبِنَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هِيَ أَصلية وَالْبِنَاءُ رُبَاعِيٌّ، وَلَكِنَّهَا أَحَقُّ بِالطَّرْحِ لأَنها أَخف الْحُرُوفِ، قَالَ: وَهُمُ الَّذِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>