للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأَصْمَعِيّ: معناه كما أَسلمت وحشيَّة وَهَقاً، فنجت منه ولم تقع فيه، وقالَ الحُطَيْئة:

فَلَمَّا رأَيتُ الهُونَ والعيرُ مُمْسِكٌ ... على رَغْمِهِ ما أَثْبَتَ الحبْلَ حافِرُهْ

قال أَبو عُبيدة: معناه ما أَثبت الحافرَ الحبلُ. وقالَ الأَصْمَعِيّ: معناه ما أَثبت الحافرُ الحبلَ، فمنعه من أَن يخرج.

وأَنشدَنا أَبو العبَّاس، عن ابن الأَعْرَابِيّ، لأَبي حيَّة النُّمَيْرِيّ:

تَرَحَّلَ بالشَّبَابِ عَنَّا ... فَلَيْتَ الشَّيْبَ كان بهِ الرَّحِيلُ

أَرادَ: ترحَّلَ الشَّبابُ بالشَّيب، فقلب.

٥٧ - وقالَ بعض النَّاس: طَرِبَ حرف من الأَضْداد؛ يقال: طرب إِذا فرح، وطرب إِذا حزن؛ قال ابن الدُّمينة في معنى الفرح والسُّرور: أَنشدناه أَبو العبَّاس:

فَلا خير في الدُّنيا إِذا أَنتَ لم تَزُرْ ... حبيباً ولم يَطْرَبْ إِليكَ حبيبُ

وقالَ لَبِيد في معنى الحُزن:

وأَراني طَرِباً في إِثْرِهمْ ... طَرَبَ الوالِهِ أَو كالمختَبلْ

<<  <   >  >>