للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَفضلُ الحجّ العَجُّ والثَّجُّ، فالعجُّ التلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماءِ. واستثفري، له معنيان، يجوز أَن يكون شبَّه اللِّجام للمرأَة بالثَّفَر للدَّابَّة، إذْ كان ثَفَرُ الدَّابَّة يقع تحت الذَّنَبِ. ويجوز أَن يكون استثفري كناية عن الفَرْج، لأنَّ الثَّفَر للسِّباع بمنزلة الحياء للنَّاقة، ثمَّ يستعار من السِّباع، فيجعل للنَّاس وغيرهم؛ قال الأَخطل:

جَزَى اللهُ فيها الأَعْوَرَيْنِ مَلامَةً ... وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ

فجعل للبقرة ثَفْراً، على جهة الاستعارة.

٩ - وعَسْعَسَ حرف من الأَضْداد. يقال: عسعس اللَّيل، إِذا أَدبر، وعسعس إِذا أَقبل. قال الفَرَّاءُ في قول الله عزَ وجلّ: واللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ، أَجمع المفسِّرون على أَنَّ معنى عَسْعَسَ أَدْبَرَ وحُكِي عن بعضهم أَنَّهُ قال: عَسْعَسَ، دنا من أَوَّله ويقال: أَظلم. قال: وكانَ أَبو البِلاد النَّحويّ يُنشد هذا البيت:

عَسْعَسَ حتَّى لَوْ يَشَاءُ ادَّنَى ... كانَ لَهُ مِنْ ضَوْئِهِ مَقْبِسُ

معناه: لو يشاءُ إذْ دنا، فتركت همزة إذْ، ويقال: أَبدلوا

<<  <   >  >>