للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَبِاللهِ يا رِيحَ الشَّمالِ تحمَّلي ... إِلى شِعْبِ بَوَّانٍ سَلامَ فَتًى صَبِّ

١٣٩ - وما أَسرَّني حرف من الأَضْداد؛ يقول السَّار: ما أَسرَّني لفلان! إِذا كان هو يرقع له السُّرور، ويَقُولُ المسرور: ما أَسرَّني بلقائك.

وقالَ الفَرَّاءُ: بناءُ أَفْعَل في التعجُّب أَن يكون للفاعل، كقولك: ما أَحسن عبد الله! والحسنُ له، وما أَجمله! وهو الموصوف بالجمال، قال: وقد يكون للمفعول في الشَّيْء الَّذي يراد به دَيْمومته إِذا انكشف المعنى ولم يدخله لَبْس، كقولهم: ما أَعرفَ فلاناً بالخير! وما أَشهرَه في النَّاس! وما أَكساه! إِذا كان هو المكسوّ، وما أَعراه! إِذا كان هو المنعوت بالعُرْي.

قال: وسمعت رجلاً من بَنِي تميم - وقالَ له رجل: نَحِّ بعيرك عنِّي يا مُصَاب - فقال: غيري أَصْوَب منِّي، فجعل أَفعل للمفعول.

قال: ومن هذا قولهم: هو أَعْرَى من مِغْزَل، وهو أَكْسَى من بصلة.

قال: ويجوز أَن يقال للرجل: ما أَقعده! إِذا كان مُقْعَداً قد لزمته الزَّمانة، وعَرَف المخاطَب مرادَ المخاطِب.

<<  <   >  >>