معروف المكّي، عن أَبي نَجيح، عن مُجاهد، قال: الرُّوح خلْق مع الملائكة لا تراهم الملائكة، كما لا ترون أَنتم الملائكة، والرُّوح حرف استأْثر الله تعالى بعلمه، ولم يُطْلِع عليه أَحداً من خَلْقه، وهو قوله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوح قُلْ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي.
وأَخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدَّثنا أَحمد بن منصور، قال: حدَّثنا عبد الله بن
صالح، قال: حدَّثنا أَبو هِزَّان يزيد بن سَمُرة، قال: حدَّثني من سمع عليًّا رضوان الله عليه يقول: الرُّوح مَلكٌ من الملائكة، له سبعون أَلف وجه، لكلِّ وجه سبعون أَلف لسان، لكلّ لسان سبعون أَلف لغة، يسبِّح الله تبارك وتعالى بتلك اللُّغات كلّها، يخلُق من كلِّ تسبيحة مَلكٌ يطير مع الملائكة إِلى يوم القيامة.
٣٥٢ - ومن حروف الأَضداد المنجاب؛ يقال: رجل منْجاب، إِذا كان قويًّا، ورَجُلٌ مِنْجاب، إِذا كان ضعيفاً.
٣٥٣ - وممَّا يفسّر من كتاب الله تبارك وتعالى تفسيرين متضادّين، قوله عزّ وعلا: كَمِشْكَاةٍ فِيها مِصْباحٌ المِصْبَاح، قال بعض المفسرين: المشكاة الكُوَّة، لسان الحبَشة.