للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَي لا تنقُصه ولا تُضعِفه. قال لَبيد يذكر كتيبةً أَو درعاً:

فَخْمةً دَفْراَء تُرْتَى بالعُرى ... قُرْدَمانيًّا وتَرْكاً كالبَصَلْ

فمعنى تُرتى تُقْبَض وتُجْمَع؛ لأنَّ الدِّرع يكون لها عُرًى في وَسَطِها؛ فإذا طالت على لابسها شمَّر ذيلَها فشدَّهُ في العُرَى. وقالَ زُهَيْر:

ومُفَاضَةٍ كالنِّهْي تَنْسِجُهُ الصَّبَا ... بَيْضاَء كفَّتْ فَضْلَها بمهنَّدِ

ذهب إِلى أَنَّ الدِّرع لما طالت على لابسها عَلّق الذَّيْل بمِعْلاق في السيف. والرَّتْو أَيْضاً: الجمع والشدّ؛ قال النّبي صَلّى اللهُ عليه وسَلّم: الحَساءُ يَرْتُو فُؤادَ الحَزين، ويَسْرو عن فؤاد السقيم. والرَّتْوة: الخطو. والرَّتوة: الخطوة، يقال: رتوْتُ، إِذا خطوتُ، ومعنى يسرو يكشف، سَرَوْتُ الثَّوْبَ عن الرَّجل، إِذا كشفتَه، قال ابن هَرْمة:

سَرَا ثَوْبَهُ عَنْكَ الصِّبَا المتَخَايلُ

٥٢ - وجَلَل من الأَضداد. يقال: جَلَل لليسير، وجلل للعظيم، قال لَبيد:

وَأَرَى أَرْبَدَ قد فارَقني ... وَمِنَ الأَرْزاءِ رزْءٌ وَجَلَلْ

<<  <   >  >>