وشُوِّذَتْ شمْسُهُمْ إِذا طَلَعَتْ ... بالجِلْبِ هِفًّا كَأَنَّهُ الكَتَمُ
معناه: قومي إياد لو أَنهم قريب لَطلبتُهم، وأَحببتُ نزولَهم معي، ولو هُزلت النَّعم. والقِطّ: الصَّكّ. وقوله: وآضت كأنها أَدم معناه: وعادت كأَنها أَدَم في حُمْرَتها، لأنهم كانوا يقولون إِذا اشتدّ الجدب: احمرّ أُفُق السَّماء. وشُوِّذَت: معناه عُمِّمَتْ. والجِلْب: طرّة من الغيم. والهِفُّ، الَّذي لا ماءَ فيه، يقال: جئتني بشُهْد هفّ؛ إِذا لم يكن فيه عسل، والكَتَم: صبغ أَحمر.
٧٠ - وخائف حرف من الأَضداد؛ يقال: رجلٌ خائف، إِذا كان يخاف غيرَه، وسَبيل خائف إِذا كان مَخوفاً؛ قال عبيد بن الأَبرص:
بَلْ إنْ أَكُنْ قدْ عَلتْني ذُرْأَةٌ ... والشَّيْبُ شَيْنٌ لمن يَشيبُ
فرُبَّ ماءٍ وردتُ آجنٍ ... سَبيلُه خائِفٌ جَديبُ
أَرادَ سبيله مخوف. والآجن المتغيّر. والذُّرأَة: الشيب في مقدّم الرأْس.
٧١ - والعائذ حرف من الأَضداد، يكون الفاعل ويكون المفعول، يقال: رجل عائذ بفلان، بمَعْنَى فاعل، ويقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute