للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٥ - ومنها أَيضاً الخابط: النائم، والخابط الَّذي يخبط الأرض بيده ورِجليه، ويُقال: قد خَبَط الطِّينَ؛ إِذا اضطرب فيه.

٢٧٦ - وقال قُطْرب: من الأضداد قولهم: قد خَذِمَتِ النَّعْلُ، إِذا انقطعت عُرْوَتُها وشِسعُها، وأَخْذَمْتُها، إِذا أَصلحْتَ عُرْوتها وشِسْعَها.

وهذا ليس عندي من الأضداد؛ لأنَّ خذمْت لا يقع إِلَاّ على معنى واحد، وكذلك أَخْذَمْت، ولفظ أَخْذَمْت يخالف لفظ خذمت؛ وما لم يعبِّر إِلَاّ عن معنًى ولحد بلفظه لا يكون من الأضداد، ومعروف في كلام العرب: خَذِمَت النعلُ وأَخْذَمْتُها، على ما وصف قُطْرب، قال الهُذلِيّ يمدح رجلاً:

حَذَانِي بَعْدَما خَذِمَتْ نِعَالِي ... دُبَيَّةُ إِنَّه نِعْمَ الخليلُ

بِمُورِكَتَيْنِ مِنْ صَلَوَيْ مُشِبٍّ ... من الثِّيران عَقْدُهما جَميلُ

دُبَيَّة: اسم رجل، وهو تصغير دَبَاة. والمُوركة من النعل: بمنزلة الوَرِك من الإِنسان. ويُقال: هي وَرِك الإِنسان،

<<  <   >  >>