للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

متى إِبْلَ أَو تَرْفَعْ بيَ النَّعشُ رِفْعَةً ... على القومِ إِحدى الخارمات الشَّوَاعِبِ

ويروى: على الرَّاح، ويقال: اشْعَبْ له شُعْبة من المال، أَي اقطعْ له قِطْعة. ويقال: قد أشعب الرجل، إِذا مات أَو ذهب ذهاباً لا يُرْجع منه، ويقال: قد تشعبت أَهواؤُهُم أَي تفرَّقت، وقالَ جَرير:

وقدْ شَعَبَتْ يَوْمَ الرَّحُوب سُيُوفُنا ... عواتقَ لم يثبتْ عليهنَّ مِحْمَلُ

أَي فرَّقت. وأنشدنا أَبو العبَّاس لابن الدُّمَيْنَة:

وإِنَّ طبيباً يَشْعَبُ القَلْبَ بَعْدَما ... تَصَدَّعَ مِنْ وَجْدٍ بها لكَذوبُ

أَرادَ: يجمع.

٢٣ - والمَسْجُور من الأَضْداد. يقال: المسجور للمملوء، والمسجور للفارغ، قال الله عزَ وجلّ: والبَحْرِ المَسْجُورِ، يريد المملوءَ. وقالَ النَّمر بن تَوْلب يذكر وَعلاً:

إِذا شاَء طالَعَ مَسْجُورَةً ... ترَى حَوْلَها النَّبْعَ والسّاسَمَا

أَرادَ طالع عيناً مملوءة، والنَّبْع والساسم شجر. قال لَبِيد:

فَتَوَسَّطَا عُرْض السَّرِيّ فصدَّعا ... مَسْجُورَةً متجاوراً قُلَاّمُهَا

<<  <   >  >>