أَرادَ بالمسجور عيناً مملوءة، وقال الآخر:
صَفَفْنَ الخُدودَ والقلوبُ نواشِزٌ ... على شطِّ مَسْجورٍ صَخُوبِ الضَّفَادِعِ
أَرادَ بالقلوب قلوب الحمير، وقالَ أَيْضاً يذكر حميراً:
فأَوْرَدَهَا مَسْجُورَةً ذات عَرْمَضٍ ... يَغُول سُمُولَ المكفهرَّات غُولُهَا
المَسْجُورة: المملوءة، والعَرْمض: الخضرة التي تعلو الماءَ، إِذا لم يُسْتَقَ منه
ويغُول: يذهب، والسُّمُول: البقايا من الماء، والمكفهرَّات: السحائب المتراكبات، ويقال: قَدْ عَرْمض الماء عرمضةً، إِذا علتْه الخضرة التي تستره وتغطِّيه، قال الشَّاعر:
أَمَا ورَبِّ بئْرِكُمْ ومَائِها ... والعَرْمَضِ الَّلاصقِ في أَرجائِها
لأَتْرُكَنَّ أَيِّماً بدائها
الأَرجاء: الجوانب، واحدها رَجاً، فاعلم.
وقالَ ابن السِّكِّيتِ: قال أَبو عَمْرو: يقال: قد سَجَر الماءُ الفراتَ والنَّهرَ والغديرَ والمصنَعَةَ، إِذا ملأَها. وقال الرَّاعي:
يَهَابُ جَنَانَ مَسْجُورٍ تَرَدَّى ... من الحَلْفَاءِ وأْتَزَرَ ائْتِزَارا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute