للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المَسْجُور: المملوءُ بالماءِ. وقوله: تَرَدَّى من الحَلْفَاءِ، معناه: أَنَّ الحَلْفاءَ كثرت على هذا الماء حتَّى صارت كالإِزار والرِّداءِ له.

وأَخبرنا أَبو العبَّاس، عن سلمة، عن الفَرَّاءُ، قال: واحد الحَلْفاءِ حَلْفَة. وقالَ غيرُ الفَرَّاءِ: واحدها حَلَفَة. وقالَ ابن السِّكِّيتِ: يقال: هذا ماءُ سُجُر، إِذا كانت بئر قد ملأَها السَّيل، ويقال: أَورد إِبْلَه ماءً سُجُراً. قال الله عزَ وجلّ: وإِذا البِحَارُ سُجِّرَتْ، فمعناه أَفضى بعضُها إِلى بعض، فصارت بحراً واحداً. وقالَ ابن السِّكِّيت: يجوز أن يكون المعنى فُرِّغَتْ، أَي فُرِّغَ بعضها في بعض.

وقالت امرأة من أَهل الحجاز: إِنَّ حوضَكم لمَسْجُور وما كانت فيه قَطْرة. ففيه وجهان: أَحدهما أَن يكون معناه إِنَّ حوضكم لفارغ. والآخر: إِنَّ حوضكم لملآن، على جهة التفاؤل، كما قالوا للعطشان: إِنَّه لريَّان، وللمهلكة مفازة.

٢٤ - وظَاهِر حرف من الأَضْداد. يقال: هذا الكلام ظاهر عنك، أَي زائلٌ عنك، ويقال: النعمة ظاهِرَةٌ عليك، أَي لازمة لك، وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

<<  <   >  >>