لم يرد بالغُرر اللَّيالي الثَّلاث من أَوَّل الشهر؛ لأَنَّ البدر لا يكون فيها؛ وإِنَّما أَراد
بالغرر البياض؛ وهو جمع؛ واحدته غُرَّة.
١٦٦ - ومن حروف الأَضداد أَيْضاً المؤْدِي؛ يقال: رجل مُؤْدٍ بالهمز؛ إِذا كان تامّ الأَداة كاملَ السلاح، ويقال: رجل مودٍ بلا همز؛ إِذا كان هالكاً؛ وقد أَودَى يُودِي إِيداءً. ويجوز ترك الهمز من مؤد فتتحوَّل الهمزة واو ساكنة لانضمام ما قبلها، كما قالوا: الرَّجُل يُومِن، والأَصل يؤمن، فلمَّا سكنت الهمزة وانضمَّ ما قبلها غُلِّبت الضمَّة عليها، فجعلتها واواً كما تغلِب الكسرة على الهمزة الساكنة فتجعلها ياءً في قولهم: الذيب والبير؛ وتغلب الفتحة على الهمزة الساكنة فتحوِّلها أَلفاً في قولهم: الراس والكاس، وآدم وآخر؛ قال عديّ بن زيد: