قال أَبو عَمْرو وابن الأَعرابي والأَثرم: الشَّنَق: أَرش الآمّة أَو الجائفة أَو غيرهما مما ينقُص عن الدية، فموضع المدح من بيت الكُمَيْتُ أَن الدّيات عند هذا الرَّجُل كبعض دية في مسارعته إِلى أَدائها واحتقاره لها.
١٩٩ - والتسبيد حرف من الأَضْداد؛ يقال: سَبَّد الرَّجُل شَعْرَه، إِذا حلقه واستأْصله، وقد سبّد شَعْرَه، إِذا طَوَّله وكَثَّرَه. حكاهما قُطْرب. ويقال أَيْضاً: قد سَبَدَ شعرَه وسَبَتَه،
بالتاء والدال مع التخفيف؛ إِذا حلَقه؛ وإنما سُمِّيَ يوم السبت يومَ السبت لقطع الأَعمال فيه؛ فهذا موافق لحلْق الشِّعْر؛ لأَنَّ ذلك قَطْعٌ له.
وجاء في الحديث ذكر رَسُول الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم الخوارج فقيل: يا رَسُول الله، أَلهم آيةٌ يُعرفون بها؟ قال: نعم، التسبيد فيهم فاشٍ، فيقال: التَّسبيد ترك التدهّن وغسلُ الرأْس، ويقال: التسبيد حَلْق الشِّعْر من الرأْس. ويحكى عن ابن عباس رحمه الله أَنَّهُ دخل مكة مُسَبِّداً شعره، أَي حالقاً شعره.