قال أَبو عُبيد: يذهب الحسنُ إِلى أَنَّ الحُجَج من الله جلّ وعزّ على أَنبيائه أَوْكد، ولهمْ أَلزم، فإِذا قبِل التوبة منهم، كان إِلى قَبولها منكم أَسرع. وإِلى مذهبنا هذا كان يذهب علماء اللغة: الفرَّاء وأَبو عُبيد وغيرهما.
٣٣٤ - ومن الأَضداد أَيضاً قولهم: حَرَس الشَّيءَ، حفظه، وحَرَسه، سرقه من المرعى، وفي الحديث: لا قَطْعَ في حَرِيسَةِ الجبل، أَي في الشَّاة يَسرِقها الرَّجُل من الجبل،
فلا يلزمه قطع، لأَنَّه اختلسها من غير حِرْز ولا مَعْقِل.
٣٣٥ - ومنها أَيضاً النَّحِيض: الكثير اللَّحم، ويُقال: فَرس نحِيضُ الخدَّين؛ أَي قليلُ لحمهما.