للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَدْر حَثْوَةً من تراب، فنفخها في وجوه المشركين، وقالَ: شاهت الوجوه، أَراد: قَبُحت؛ يقال: شاهَ وجهُ فلان يَشُوه شَوْهاً وشَوْهَةً، إِذا قَبُح، قال الشَّاعر:

فَهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

الشَّكِيمُ: حَدِيدَةٌ مُعْتَرِضَةٌ في اللِّجام.

١٨٢ - ومن الحروف الَّتي تشبه الأضداد قول العرب: سَمَل بين القوم فلان، إِذا أَصْلَحَ بينهم، وسَمَلَ فلان عَيْنَ فُلان بحديدةٍ، إِذا فَقَأَها، قال أَوس بن حَجَر في معنى الإِصلاح:

وقَوَارِصٍ بَيْنَ العَشِيرَةِ تُتَّقَى ... يَسَّرْتُها فَسَمَلْتُها بسِمالِ

وقالَ أَبو ذُؤَيْب يَرْثي بنيه:

فالعَيْنُ بَعْدَهُمُ كأَنَّ حِداقَهَا ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فهيَ عُورٌ تَدْمَعُ

أَراد بسُمِلَت فُقِئَت. وقالَ الشّماخ يذكر أَتاناً قد غارتْ عينها من شدَّة العطش:

قَدْ وَكَّلَتْ بالهُدَى إِنْسانَ سَاهِمَةٍ ... كَأَنَّهُ من تَمامِ الظِّمءِ مَسْمُولُ

<<  <   >  >>