للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعضُ النَّاس أَنَّ السُّدفة في هذا البيت الباب، وأَنَّ العرب تذهب بالسُّدفة إِلى معنى الباب. وقالَ ذو الرُّمَّة:

ولمَّا رأَى الرَّائي الثُّرَيَّا بِسُدْفَةٍ ... ونَشَّتْ نِطافُ المبْقِيَات الوقائِعِ

ويُرْوَى: ونَشَّت بقايا المبْقِيَاتِ. السُّدفة في هذا البيت: الظلمة. وقال الآخر:

وأَطْعَنُ اللَّيْلَ إِذا ما أَسْدَفَا

وقالَ بعضُ شعراءِ هُذَيل:

وماءٍ وَرَدْتُ قُبَيْلَ الكرَى ... وَقَدْ جَنَّهُ السَّدَفُ الأَدْهَمُ

أَرادَ بالسَّدفِ الظُّلْمة. وقالَ إِبراهيم بن هَرْمة:

إِليْكَ خاضتْ بنا الظَّلْماَء مُسْدِفَة ... والبيدُ تَقطَع فِنْداً بعْدَ أَفْنادِ

المُسْدفة: الداخلة في الظُّلمة، والفِنْد: الشِّمْراخ من الجَبَل. وقالَ حُذَيفة جَدّ جرير المعروف بالخَطَفى:

يَرْفَعْنَ للَّيْلِ إِذا ما أَسْدَفا ... أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا

وعُنَقا بعدَ الكَلالِ خَطفا

ويُرْوَى: خَيطفا.

وقالَ ابن السِّكِّيتِ: قال الفَرَّاءُ: يقال أَتيته بِسدْفة،

<<  <   >  >>