معناه: قد قتلت مسلماً، فالذي احتجّ به أَصحابُ القول الأَول من قوله عزَ وجلّ: ما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فيه لَيْسَ الأَمْر فيه كما قالوا؛ لأَنَّه أَراد: في الَّذي ما مكناكم فيه وفي الَّذي لم نمكنكم فيه؛ فإِنَّ معناها الجَحْد، وليست إيجاباً. ولا حجة لهم أَيْضاً في قوله: فَذَكِّرْ إنْ نَفَعَتْ الذِّكْرى لأَنَّ إِنْ لَيْسَتْ إيجاباً، وإنما معناها الشرط، والتأْويل: فذكِّر إنْ نفعهم تذكيرُك، أَي إن دمت على ذاك وثبتَّ، فكأنه تحضيض للنبي صَلّى اللهُ عليه وسَلّم وتوكيدٌ عليه أَن يُديم تذكيرَهم وتعليمَهم، والله أَعلمُ وأَحكمُ.