للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَطَرَباً وأَنْتَ قنَّسْرِيُّ ... والدهرْ بالإنسانِ دَوَّارِيُّ

أَراد التقرير. وأَنشدنا ثَعْلَبٌ أَبو العباس:

أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ... معاذَ الله ذلك أَن يكونا

وقول الله عزَ وجلّ: يَوْمَ نَقولُ لِجَهَنَّمَ هَل امتلأتِ وتَقولُ هَلْ من مَزيدٍ، معنى هل قد عند بعض الناس، والتأْويل: قد امتلأَت، فقالت جهنم مؤكدة، لقول الله عزَ وجلّ: هَلْ من مَزيد، أَي ما من مزيد يا ربّ، فهل الثانية معناها الجحد، وهو معنى لها معروف يخالف المعنيين الأَولين، قال الله عزَ وجلّ: هَلْ يَنْظُرونَ إِلَاّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ، معناه ما ينظرون؛ وقالَ الشَّاعِر:

فهلْ أَنتمْ إِلَاّ أَخونا فتَحدَبوا ... علينا إِذا نابتْ علينا النوائِبُ

وقال الآخر:

فهل أَنا إِلَاّ من غَزِيَّةٍ إن غَوَتْ ... غَوَيْتُ وإن تَرْشُد غَزِيَّةُ أَرْشُدِ

وقال الآخر:

هل ابنُكِ إِلَاّ ابنٌ من الناسِ فاصبري ... فَلَنْ يَرْجعَ الموتَى حَنينُ النوائحِ

معناه: ما ابنك إِلَاّ ابن من النَّاس. وأَنشد الفَرَّاءُ:

<<  <   >  >>