وكأَنما انْبَطَحت على أَثْباجِها ... فدُرٌ تَشابهُ قد يَمَمْنَ وُعولا
وقالَ الأعشى:
قدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ في خَلْقاء راسيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا
الصَّدَع من الوعول: الَّذي جسمه بين الجسمين؛ لَيْسَ بعظيم ولا صغير، قال الشَّاعِر:
فلو أَن من حَتْفِه ناجيا ... لألفيتَه الصَّدَعَ الأَعْصَما
وقال الآخر في جمع الأَعصم:
وأَدْنَيْتِني حتَّى إِذا أَن سَبيْتني ... بقولٍ يُحِلُّ العُصْمَ سَهْلَ الأَباطِحِ
تَوَلَّيْتِ عَنِّي حين لا لِيَ حِيلَةُ ... وخَلَّفْتِ ما خلَّفْتِ بين الجوانحِ
وقال الآخر:
وحديث بمثلِه يَنْزِلُ العُصْ ... مُ رخيمٌ يَشوبُ ذلك حِلْمُ
فالفادر من الوُعول لا يتصرف فعله، فيقال منه: فَدَرَ. والفادر من الإِبِل: الَّذي نَفِدَ ماءُ صُلْبِه عند
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute