أَراد بَنِي أَولاد الذين يطّرحون ما يجب عليهم ولا يقومون به. وقالَ عمران بن حِطّان:
تَكُنْ تَبَعاً للظَّالمين تُطيعُهُم ... وتَجْعَلْ كِتابَ الله مِنْكَ على ظَهْرِ
أَي تطّرحه. وجاءت امرأَة إِلى الفرزدق فقالت: إن ابني مع تميم ابن زيد القينيّ بالسِّند، وقد اشتقت إليه، فإِنْ رأَيتَ أَن تكتب إليه في أَن يُقْفِله إليّ! فوعدها ذاك، ثمَّ لم يَفْعَل، فوجّهت إليه بامرأَة ابنها، وكانت جميلة، فسأَلته الَّذي سأَلته هي أَولاً،
فَسُقِط في يده، وكتب إِلى تميم:
تميمَ بنَ زيدٍ لا تكونَنَّ حاجتي ... بظهرٍ فلا يَخْفَى عَليَّ جَوابُها
أَتتني فعاذتْ يا تميمُ بغالبٍ ... وبالحُفْرَةِ السَّافي عَلَيْه تُرابُها
فهَبْ لي خُنَيْساً واتَّخِذ فيه منةً ... أَهَبْهُ لأُمًّ ما يَسوغُ شَرابُها
فلما ورد الشِّعْر على تميم بن زيد، أَشكَل عليه الاسم، فقال: أَقْفِلوا كلّ من اسمه خُنَيس، أَو حُبَيش،