أَنَّ غيرا نعت للرسم، تأْويله: أَتعرف رسماً غير موقف راكب، أَي لَيْسَ بموقف للرَّاكب لانْدراس الآثار منه؛
وامّحاءِ معالمه، فمتى بَصُر به الرَّاكب من بُعْدٍ ذُعِر منه، فلم يقف به. وتفسير ابن السِّكِّيت يدلُّ على أَنَّ الراكب أَراد به الشَّاعِر نفسَه؛ أَي إِلَاّ أَنِّي أَنا وقفت به متذكِّراً أُشاهد وأُعاشر. والمذاهب: جلود فيها نقوش مُذَهَّبة، قال الشَّاعر:
والاطِّراد: التتابع، من قولهم: قد اطَّرد القول، إِذا تتابع. وقوله: ديار الَّتي كادت؛ ونحن على مِنًى تحلّ: معناه غلبتْ على قلوبنا، واتَّصَلَ ذكرها بيننا؛ حتَّى كادت تحلّ بنا لقربها من قلوبنا، لولا أَنَّ ركائبَنا أَسرعت ومضت بنا من هذا الموضع؛ وشبيه به قول الآخر: