العظيم. والمرجّب: الَّذي يُعْمَد لعظمه. وقالَ لَبيد في هذا المعنى:
وَكُلُّ أُناسٍ سوف تَدخُل بينهمْ ... دُوَيْهِيَةٌ تصفرّ منها الأَناملُ
فصغّر الداهية معظّماً لها لا محقِّراً لشأْنها، والتصغير على ثمانية أَوجه:
أَحدهما تصغير العين لنقصانٍ فيها، كقولك: هذا جُحَيْر، إِذا كان صغيراً، وكذلك هذه دُوَيْرة، إِذا لم تكن كبيرة واسعة.
ويكون التصغير على جهة تحقير المصغّر في عين المخاطَب، وليس به نقص في
ذاته ولا صِغَر، كقول القائل: ذهبتِ الدنانير فما بَقِيَ منها إِلَاّ دنينير واحد، والدينار كامل الوزن، وكذلك هلك القوم فما بَقِيَ إِلَاّ أَهلُ بُيَيْت، والبيت المصغر لا نقص فيه ولا تغيُّر.
ويكون التصغير على معنى التعظيم، وقد مضى شرحه. ويكون التصغير على معنى الذّمّ، كقولهم: يا فُوَيْسِق يا خُبَيِّث.
ويكون التصغير على معنى الرحمة، والإشفاق والعطف، كقولهم للرجل: يا بنيّ، ويا أُخَيَّ، وللمرأَةَ يا أُخيّة،