للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن الصِّغار حديث النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم في الغائط: اتَّقوا الملَاعن وأَعِدُّوا النَّبَل، فالملاعِن الطرقات والمواضع التي يَلْعن النَّاسُ مَنْ قَذَّرها. والنَّبَل: حجارةُ الاستنجاء، سُمِّيت نَبَلاً لصِغَرها.

قال أَبو عُبيدة: حدَّثني إِسحاق بن عيسى، قال: سمعت القاسم بن معن يقول: مات رجل من العرب، فورِثه أَخوه، فعيَّر الحيَّ بعضُ العرب، ونسبه إِلى أَنَّهُ قد فرح بموت أَخيه لِمَا صار إِلَيْه من ماله، فقال الرَّجُل:

إِنْ كنت أَزْنَنْتَنِي بها كذِباً ... جَزْءُ فلاقَيْتَ مِثْلَها عَجِلَا

أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأ الكرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصاً نَبَلَا

الشَّصائص: التي لا أَلبان لها، والنَّبَل: الصِّغار الأَجسام وأَنكر ابن قتيبةَ هذا، وقالَ: إنَّما هو وأَعِدُّوا النُّبَل بضمّ النُّون، قال: والنُّبَل: جمع نُبْلة، والنُّبْلَةُ: ما انتبلتَ من الأَرض من حَجَر، أَي تناولت؛ فالنُّبْلة: اسم المتناوَل، بمنزلة الغُرْفة اسماً للمغروف، والحُسوة

<<  <   >  >>