١٥٦ - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، يعرفُ بابن الاخوة.
سمع من جماعة، وسافر إلى خراسان في طلب الحديث، وسمع بنيسابور، والري، وطبرستان، وأصبهان، وقرأ بنفسه، وكان سريع القراءة والكتابة، قال: كتبت بخطي ألف مجلد، وله معرفة بالأدب، ومن شعره:
وإذا انتحى الإنصافَ عادل عدله ... في الوزنِ بينَ حديدةٍ ونُضار
أنفقتُ شرخَ شبابي في ديارِكُمُ ... فما حَظيتُ ولا أنفدتُ إنفاقي
وخيرُ عمري الذي وَلَّى وقد ولعت ... به الهمومُ، فكيف الظنُّ بالباقي
١٥٧ - عبد الصمد بنُ عبدِ الوهاب بنِ الحسنِ بن عساكر، الإمامُ، المحدثُ، الزاهد، أبو اليمن، الدمشقيُّ نزيلُ الحرم.
سمع من جده، ومن ابن الزبيدي، وابن غسان، وأجاز له أبو روح الهروي، وطائفة، وحدث بالحرمين بأشياء، وكان جيد المشاركة في العلوم. وكان شيخَ الحجاز في وقته، وله تآليف في الحديث.