توفي سنة سبعين، وقيل: إحدى وسبعين، وقيل: ست وسبعين ومئتين، والأخير أصحُّ الأقوال، وكانت وفاته فجأة، صاح صيحة سُمعت من بعد، ثم أُغمي عليه، فمات.
وقُتيبة: واحدةُ الأقتاب، والأقتاب: الأمعاء، وبها سُمي الرجل، والنسبة إليه قُتَبي. والدِّينوري - بالكسر -: نسبة إلى دِينَوَر، وهي بلدةٌ من بلاد الجبل عند قرميسين، خرج منها خلق كثير.
٤١ - أَبو محمد، عبدُ الله بن جعفر بنِ درستويه بنِ المرزبان الفارسيُّ الفسويُّ النَّحْوِيُّ.
كان عالمًا فاضلًا، أخذ فنَّ الأدب عن ابن قتيبة المتقدِّم ذكرُه، وعن المُبَرِّدِ، وغيرهما ببغداد، وأخذ عنه جماعة من الأفاضل؛ كالدارُقطنيِّ، وغيره.
وكانت ولادته سنة ٢٥٨، وتوفي يوم الإثنين لتسع بقين من صفر، وقيل: لست بقين منه سنة ٣٤٧ ببغداد - رحمه الله -، وكان أبوه من كبار المحدِّثين وأعيانِهم.
وتصانيفه في غاية الجودة والإتقان، منها كتاب "غريب الحديث".
٤٢ - أَبو محمد، عبد الله بنُ القاسم بنِ المظفرِ بنِ عليٍّ الشهرزوريُّ، المنعوتُ بالمرتضى والدُ القاضي كمال الدين.
كان مشهورًا بالفضل، والدين، وكان مليحَ الوعظ، مع الرشاقة والتجنيس.