٥١٩ - الشيخ، الولي، العلامةُ، خواجة أمر الله بن محمد باقي، المزجاجيُّ.
نسبة إلى قرية من قرى زَبيد، لا يراه أحد إلا هشاشًا بشاشًا، منبسطَ الخاطر، متجملَ الحال، مع ما هو فيه باطنًا من الفاقة، فلسان حاله ينشد:
وإني لأُخفي باطني وهو ظاهرٌ ... وينظرُ مني ظاهري وهو ضاحِكُ
وأسألُ عن حالي، ولي كُلُّ فاقَةٍ ... فأُفهم أني للعراقَيْن مالِكُ
وقال آخر:
عسى، فالعسى فيه للقلب راحةٌ ... وإن لم يكن فيه شفا غلةِ الصدرِ
وقال آخر:
لعل، وما تُغني لعلَّ، وإنها ... عُلالةُ صَبًّ واستراحةُ هائِمِ
وكان متطلعًا على أحوال العلماء، سيما الذين كانوا في عصره، ومَنْ وفد إليه من الآفاق من العلماء والأولياء من الحرمين ومصر والشام والهند، وسُئل عن الرطب الذي تساقط على مريم - من أي أنواع التمر هو؟ فقال: جاء في القراءة الشاذة: "رطبًا جنيًا هجريًا"، وذكر أنه نسب إلى تمر هجر، قريةٍ من قرى حضرموت. وذكر من مشايخه الشيخ عبد الخالق المزجاجي، والعلامة محمد حياة السندي تلميذِ الشيخ أبي الحسن السندي، مُحَشِّي الأمهات الست في الرسالة المسماة:"بالوجازه في الإجازة"، والشيخ العلامة عبد الكريم الهندي المكي، والشيخ العلامة أمر الله الهندي، وشيخ الطريقة كوشك الهندي النقشبندي، وشيخ الطريقة حسين البخاري الهندي، إلى غير ذلك من حفاظ الحرمين وغيرهما، وهم جمع جَمّ.