للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دليلٌ أن محياه يَسيرٌ ... كما بينَ الأذانِ إلى الصلاة

وقال الآخر:

لو قَنِعْنا لَكَفانا ... منكِ يا دارُ يسيرُ

أنتِ نُعْماك قليلٌ ... وبَلاياكِ كثيرُ

وقبورٌ تتلاشى حيثُ ... لا تمشي القبورُ

يا مُبَهْرِجْ لا تُبهرج ... إنَّما الناقدْ بَصيرُ

قال في "النفس اليماني": ومنهم سادتي القادةُ الأحبار الأخيار الأطهار، مَنْ منهجُهم القويمُ في جميع شؤونهم اقتفاءٌ بآثار النبيِّ الأمين الصادقِ المختار، صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى سائر النبيين والمرسلين، سيدي قاسم، وسيدي إبراهيم، وسيدي عبد الله: أولادُ أمير المؤمنين - في حديث سيد المرسلين - محمد بن إسماعيل الأمير، ومناقبُهم الزاهرة، وفضائلهم الفاخرة، أجلى من الشمس في رابعة النهار ... إلى آخر ما قال.

٤٧٧ - السيد محمد بن حسين حوثي الصنعانيُّ.

ولد تقريبًا سنة ١١٥٠، وأخذ العلم عن جماعة، منهم: السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير، والقاضي أحمد قاطن، وغيرهما، وصار أحد علماء صنعاء المفيدين، ودرَّس في فنون، وكان مائلاً إلى العمل بالأدلة، مطرحًا للتقليد، له مباحث علمية جيدة، ولعل موته كان في سنة ١٢١١ - رح -.

٤٧٨ - محمد بن حسين دلامة، الذماريُّ.

ولد تقريبًا سنة ١١٥٠. وكان حسن المحاضرة، رقيق الحاشية، كثير الميل إلى الصور الحسان، مع عفة ونزاهة بحيث ناهز الستين السنة، وهو كالشاب في الغرام، ويغلب على الظن أنه مات عشقًا، فإنه كان قبل موته يهيم ببعض المِلاح، وكنتُ أتعجب من تسلُّط الغرام عليه، مع ضعفِ البدن، وكثرةِ الأمراض، ومزيدِ الفقر، وعلوَّ السن، وهو لا يكره نسبة ما ذكرته إليه؛ فإني كنت أمازحه قبل تحرير هذه التراجم بزيادة على خمس سنين: أني سأكتب له

<<  <   >  >>