للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥١ - أحمد بن عيسى بنِ عبدِ الله بنِ قدامةَ المقدسي، المحدثُ، الحافظُ، سيفُ الدين بنِ شيخ الإسلام موفق الدين.

ولد سنة ٦٠٥. سمع من جده الكثير، وكتب بخطه الكثير؛ وخرَّج وألف وحدَّث، وكتب العالي والنازل وجمع وصنف.

قال الذهبي: كان ثقة حافظًا ذكيًا متيقظًا، مليحَ الخط، عارفًا بهذا الشأن، عالمًا بالأثر، صاحبَ عبادة وإنابة، قوالاً بالحق، ولو طال عمره، لساد أهلَ زمانه علمًا وعملاً، ومحاسنُه جَمَّة، له مصنفات حسنة، توفي سنة ٦٤٣، وله ثمان وثلاثون سنة، رح.

٢٥٢ - أحمد بن سلامة الحرانيُّ، المحدثُ، الزاهدُ، الصالحُ، القدوةُ.

سمع الكثير، وكتب بخطه الأجزاء والطبقات، وصحب الحافظ عبد الغني، والحافظ الرهاوي، والشيخ موفق الدين المقدسي، وسمع منهم، وحدَّث، وسمع منه جماعة.

قال ابن حمدان: سمعت عليه كثيرًا، وكان من دعاة أهل السنة وولاتهم بصدر منشرح وقلب طيب، توفي - رحمه الله - بحران سنة ٦٤٦.

٢٥٣ - يوسف بن خليل بن قراجا، الدمشقيُّ، المحدث، الحافظ، ذو الرحمة الواسعة، أبو الحجاج الأرميُّ.

ولد سنة ٥٥٥ بدمشق، وتشاغل بالكسب إلى الثلاثين من عمره، ثم طلب الحديث، وتخرج بالحافظ عبد الغني، واستفرغ فيه وُسعْهَ، وكتب ما لا يوصف بخطه المليح المتقن، ورحل إلى الأقطار، وسمع ببغداد.

وكان إمامًا حافظًا ثقة، ثبتًا متقنًا عالمًا؛ واسعَ الرواية، جميلَ السيرة، متسعَ الرحلة، تفرد في وقته بأشياء كثيرة، وخرج، وسمع لنفسه معجمًا عن أزيدَ من خمس مئة شيخ، واستوطن آخر عمره بحلب، وصار حافظَها، والمشارَ إليه بعلم الحديث بها، حدَّث بالكثير. قال الذهبي: يدخل في شرط الصحيح، روى عنه

<<  <   >  >>