٤٩٣ - القاضي محمدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ، العنسيُّ، الذماريُّ.
ولد تقريبًا سنة ١٢٠٠، قال الشوكاني: له قراءة عليَّ في التفسير والحديث والآلة، وفي مؤلفاتي، وأذنتُ له بالقضاء بينَ من يرد إليه من الناس، وهو الآن باقٍ على ذلك، انتهى. لم أقم على تاريخ وفاته - رحمه الله تعالى -.
٤٩٤ - محمد بن يحيى، المعروفُ ببهران.
هو من علماء اليمن الميمون كان يَتَّجر في أوائل عمره، ويطوف البلاد، ومع ذلك يطلب العلم في كل محل، حتى تفرد في رئاسة العلم، وألف تآليف حسنة، ذكرها الشوكاني - رح - في "البدر الطالع"، وقال: منها: "المعتمد"، جمع فيه الأمهات الست، ورتبه على أبواب الفقه، وله "التفسير الكبير"، جمع فيه بين تفسير الزمخشري، وتفسير ابن كثير، مات بصعدة سنة ٩٥٧.
٤٩٥ - محمد بن يعقوب بنِ محمدٍ، مجدُ الدين، أبو الطاهر، الفيروز آباديُّ، اللغويُّ، الشافعيُّ، الإمامُ الكبير الماهرُ في اللغة وغيرها من الفنون.
قال في "البدر الطالع": ولد سنة ٧٢٩، بكازرون من أعمال شيراز، وارتحل إلى العراق، ودخل واسط، ثم بغداد، ثم دمشق، وسمع بها من التقيِّ السبكيِّ وجماعةٍ زيادة على المئة؛ كابن القيم وطبقته، ودخل بعلبك، وحماة، وحلب، والقدس، وسمع من أهل هذه الجهات، واستقر بالقدس نحو عشر سنين، ودرَّس، وتصدَّر، وظهرت فضائلُه، وكثر الأخذ عنه. وتلمذ له جماعةٌ من الأكابر؛ كالصلاح الصفدي، وجال في البلاد الشمالية والمشرقية، ودخل الروم والهند، ثم دخل اليمن، فوصل إلى "زَبيد" بعد وفاة الجمال الريمي في سنة ٧٩٩، فتلقاه الملك الأشرفُ إسماعيلُ بالقبول، وبالغ في إكرامه، وأضاف إليه قضاء اليمن كله، وقرأ عليه السلطان ومَنْ دونه في الحديث، واستقر قدمه في "زبيد" إلى أن مات، وكان السلطان الأشرف قد تزوج ابنته؛ لمزيد جمالها، ونال منه برًا ورفعة، وفي أثناء هذه المدة قدم مكةَ مرارًا، فجاور بها وبالمدينة والطائف، واقتنى كتبًا نفيسة، حتى قال: إنه اشترى منها بخمسين ألفَ مثقالٍ من الذهب.