وكانت وفاته بدمشق سنة ٧٥٥، كذا في "طبقات التميمي" - رحمه الله تعالى -.
٣٤٢ - الشيخ شهابُ الدين بنُ محمدِ بنِ داود المنزلاويُّ - رضي الله عنه -.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في "طبقاته الكبرى" في حقه: الشيخ الصالح السني المحمدي، كان ملازمًا للعمل بالكتاب والسنة، ما رأت عيني بعد الشيخ محمد بن عثمان (١) أضبطَ للسنة منه، وكان يقول: من أراد حفظ السنة، فليعمل بها؛ فإنها تتقيد عنده، ولا ينساها، وكان يدرس العلم، ويقرأ كتب التصوف في زاويته على بحيرة دمياط.
وكان موردًا للضيوف الواردين من دمياط والصادرين، صحبته - رضي الله عنه - نحوًا من أربعين سنة، ما رأيته قط زاغ عن السنة في شيء من أحواله، انتهى.
مات سنة ٩٥١ عن نيف وثمانين سنة. وقال في ترجمة والده: محمد بن داود وولده الشيخ شهاب الدين، كان يُضرب به المثل في اتباع الكتاب والسنة، وما رأيت في عصري هذا أضبطَ منه للسنة، ولا من الشيخ يوسف الحريثي، انتهى.
٣٤٣ - الشيخُ العالمُ الصالحُ، محمد بن أحمد الطوسي.
قال الشعراني في "الطبقات": وكان يقول: عليكم باتباع السواد الأعظم، قالوا له: من السواد الأعظم؟ قال: هو الرجل العالم، أو الرجلان المتمسكان بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطريقته، وليس المراد به مطلق المسلمين، فمن كان مع
(١) وجدنا في طبقات الشعراني: محمد بن عنان، وليس ابن عثمان، (ج ٢ ص ١٨٧).