للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٧٣ - عبيد الله بنُ محمد بنِ أحمدَ بنِ قدامةَ، المقدسيُّ، الفقيهُ، المحدثُ.

ولد سنة ٦٣٥، سمع من كريمة القرشية وغيرها، وتفقه وبرع، وأفتى ودرَّس. قال البرزالي: سمع الكثير، وكتب بخطه، وشرع في تأليف كتاب في الحديث مرتبًا على أبواب الفقه، ولو تم، لكان نافعًا، رأى بعضُ الصالحين النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وقد جاء إلى الجبل، فقال له الرائي: يا رسول الله! فيم جئت إلى ها هنا؟ فقال: جئنا يقتبس عبيدُ الله من نورنا، توفي سنة ٦٨٤.

٢٧٤ - عبد الرحمن بنِ عمرَ بنِ أبي القاسم البصريُّ، الضريرُ، الفقيه، الإمامُ، نور الدين.

ولد سنة ٦٢٤. حفظ القرآن ببغداد من ابن الجوزي، ومجد الدين بن تيمية. وله معرفة بالحديث، له تصانيف منها كتاب "جامع العلوم في تفسير كتاب الحي القيوم".

وكان من العلماء المجتهدين، والفقهاء المنفردين، روى عنه جماعة من الشيوخ، وكانت له فطانة عظيمة، ونادرة عجيبة. اتفق جلوسه إلى جانب بهاء الدين في ديوان الإنشاء، فقال له: من أين الشيخ؟ قال: من البصرة، قال: والمذهب؟ قال: حنبلي، فقال: عجب بصري حنبلي! فقال: هنا أعجب من هذا؛ كردي رافضي! فخجل وسكت، وكان كرديًا رافضيًا، والرفض في الأكراد معدوم أو نادر.

توفي سنة ٦٨٤، ومن فوائده: أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وإن كان قليلاً، وأن الترتيب يجب في التيمم إن تيمم بضربتين، ولا يجب إذا تيمم بواحدة، وأن الريق يطهر أفواه الحيوان والولدان، وأنه حكى لجواز التيمم لصلاة العيد إذا خيف فواتها روايتين، وأن بني هاشم يجوز لهم أخذ الزكاة إذا مُنعوا حقَّهم من الخمس.

٢٧٥ - عبد الرحيم بن محمد بنِ أحمدَ بنِ فارسٍ، العلثيُّ، البغداديُّ، الفقيهُ، المحدثُ، الأثريُّ الزاهدُ.

أحد مشايخ العراق، ولد سنة ٦١٢. وسمع من عبد السلام، وأحمد بن

<<  <   >  >>