قلت: الحديث أخرجه أيضًا ابن حبان والأزدي كلاهما في الضعفاء وابن عساكر في التاريخ من طريق خليد بن دعلج عن عطاء عن ابن عباس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو مكذوب موضوع ما قاله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما صح عن ابن عباس منه ذكر "القوس" فقط من قوله، وكأنه أخذه عن علي عليه السلام.
فرواه سعيد بن منصور في سننه، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو نعيم في الحلية من طرق عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال:"القوس أمان لأهل الأرض من الغرق، والمجرة باب السماء الذي تنشق منه".
وقال ابن وهب في جامعه:
حدثني عبد اللَّه بن عياش عن عمر مولى غفرة وحماد بن هلال أن ابن الكوي قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام:"ما قوس قزح؟ قال: لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكنه أمنة من اللَّه لأهل الأرض من الغرق بعد قوم نوح".
قال الشارح في الكبير: رواه ابن السني عن أبي يعلى قال: أنبأنا جنادة، ثنا يحيى بن العلاء، أنبأنا مروان بن سالم، أنبأنا طلحة العقيلي عن الحسين بن علي، قال ابن حجر: وجنادة ضعيف وشيخه أضعف منه، وشيخ شيخه كذلك بالاتفاق فيهما وطلحة مجهول اهـ.، وفي الميزان يحيى بن العلاء، قال أحمد: كذاب يضع الحديث، ثم ساق له أخبار هذا منها.
قلت: لكن له طريق آخر من حديث علي عليه السلام، وآخر من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما.