للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أما طريق علي فقال ابن قتيبة في عيون الأخبار:

حدثني محمد بن عبيد عن حمزة بن وعلة عن رجل من مراد يقال له: أبو جعفر عن محمد بن علي عن علي عليه السلام قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا علي، أمان لامتي من الغرق إذا ركبوا الفلك أن يقولوا: بسم اللَّه الملك الرحمن، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.

وأما حديث ابن عباس فقال المخلص في فوائده:

ثنا عبد اللَّه بن محمد البغوي ثنا سويد ثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي ثنا نهشل عن الضحاك عن ابن عباس قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . ." مثله.

ورواه الطبراني في الكبير [١٢/ ١٢٥] قال:

حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن أبي بكر المقدم (ح).

وحدثنا زكريا بن يحيى الساجى ثنا محمد بن موسى الحرثى قالا: حدثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي به، ولا يخفى ما في هذين الطريقين أعني: حديث علي وابن عباس، ففي الأول انقطاع وجهالة، وفي الثاني نهشل وهو كذاب.

٧٩٤/ ١٦١٨ - "أمُّ أيمَنَ أمِّي بَعْدَ أمِّي".

ابن عساكر عن سليمان بن أبي شيخ معضلًا

زاد الشارح في الكير والصغير: "معًا" قبل قول المصنف معضلًا مرسلًا.

قلت: هذا من العجائب الدالة على أن الشارح ما خالط علم الحديث ولا فهمه، إنما كان يجترئ فيكتب في فنونه عن غير علم ولا دراية، وكأنه أراد أن يخلق لنا مشكلة أخرى تشابه مشكلة قول الترمذي: حسن صحيح، وتلك المشكلة قد وجدت من الأئمة أقوامًا خاضوا في حلها بحسب ما بلغ إليه علمهم حتى جاء خاتمة الحفاظ الحافظ أبو الفضل ففك لغزها، وأتى بما يمكن

<<  <  ج: ص:  >  >>