للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أن تطمئن إليه النفوس، أما مشكلة شارحنا هذا فلا حل لها، إلا أنه -رحمه اللَّه تعالى- يهرف بما لا يعرف والسلام.

ومن الملح والنوادر الطريفة أن المصحح للنسخة المطبوعة من الشرح الكبير علق على قوله: معضلًا ما لفظه: هو يعني المعضل ما سقط منه اثنان من أي موضوع (١) كان وإن تعددت المواضع سواء كان الساقط الصحابي أو التابعي أم غيرهما انتهى.

فكان هذا أغرب مما قاله الشارح، وهكذا أعرض الناس عن هذا العلم الشريف، لا سيما أهل الأزهر حتى أصبحوا يأتون بمثل هذه الطامات، نسأل اللَّه العافية.

٧٩٥/ ١٦٢٢ - "أمَّتي أمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَيْس عَليها عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ، إنَّما عَذابُها فِي الدُّنيا: الفتنُ، والزلَازلُ، والقتلُ، والبلايا".

(د. طب. ك. هب) عن أبي موسى

قال في الكبير: قال: الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، قال الصدر المناوي: وفيه نظر؛ فإن في سند أبي داود والحاكم وغيرهما: المسعودي عبد الرحمن بن عبد اللَّه الهذلي استشهد به البخاري، قال ابن حبان: اختلط حديثه فاستحق الترك، وقال العقيلي: تغير فاضطرب حديثه.

قلت: الصدر المناوي كان عالمًا محققًا فالغالب أن قوله: وغيرهما من زيادة الشارح وأن الواقع أن يكون الصدر المناوي قال في تخريج له: رواه أبو داود [رقم ٤٢٧٨] والحاكم [٤/ ٤٤٤] وفيه عندهما المسعودي. . . إلخ، لأن المسعودي ليس هو عند غيرهما، بل توبع عليه المسعودي متابعة تامة وقاصرة، فإن المسعودي رواه عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى، فتابعه على روايته عن سعيد يحيى بن زياد وقتادة وعون، وتابعه على روايته عن أبي بردة


(١) هكذا في الأصل المخطوط، وأيضا في الشرح الكبير (٢/ ١٨٤)، والسياق يقتضي أن تكون: "موضع"، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>