يخبرون عنها بأن فيها فلانًا والقارئ قد رآه في الإسناد، وإنما يتكلم على الضعيف من أول مرة كما قدمناه، والشارح رأى هذا في كلام بعض المتأخرين عقب عزوه الحديث إلى الدارقطني فعده من كلامه وهمًا وغلطًا، ثم استدرك بوهمه على المصنف فأعجب له ما أجرأه بالباطل على الباطل.
٨٠٠/ ١٦٣٥ - "أمرتُ بالنِّعلَينِ والخَاتَمِ".
الشيرازي في الألقاب (عد. خط) والضياء عن أنس
قال الشارح في الكبير: رواه الخطيب في ترجمة وكيع بن سفيان قال الخطيب -وتبعه ابن الجوزي-: لم يروه عن يونس بن يزيد إلا عمر بن هارون، وعمر تركه أحمد وابن مهدي، وقال ابن حبان: يروى عن الثقات المعضلات، ويدعي شيوخًا لم يرهم اهـ. وقضية صنيع المصنف أن ابن عدي والخطيب خرجاه وسكتا عليه وهو غير صواب، فأما الخطيب فقد سمعت ما قال، وأما ابن عدي فخرجه وقال: هو باطل، فإنه أورده في ترجمة ابن الأزهر، وقال: إنه باطل، فاقتصار المصنف على عزوه تلبيس فاحش.
قلت: بل الشارح ملبس جاهل كذاب سخيف كما يتضح ذلك كله من وجوه، الأول: أن كتاب المصنف غير موضوع لذكر العلل وأسماء من في الأحاديث من الضعفاء والمجروحين فهو من أوله إلى آخره فارغ من هذا، فانتقاد الشارح عليه بهذا تلبيس وسخافة.
الثاني: أنه نص في أول خطبة كتابه الجامع الكبير الذي منه اختصر الجامع الصغير على أن كل ما فيه ابن عدي فهو ضعيف، فالعزو إليه مغن عن التصريح بضعفه، فعدم اطلاع الشارح على هذا من قصوره وجهله وغفلته.
الثالث: أنه حيث لم يذكر ذلك في أول الجامع الصغير فقد استعاض عنه بما هو أفيد وأصرح في الموضوع، فرمز لكل حديث برتبته من الصحة والحسن